سجد الملائكة لآدم امتثالا للأمر العلوى الجليل
"إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين" (البقرة : 32)
"إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين" (البقرة : 32)
إن عدم سجود إبليس لآدم عليه السلام كان حسدا وتكبرا منه بسبب اختلاف خلقه عن خلق آدم فإبليس خُلق من نار وآدم خُلق من طين وظن إبليس أنه بجوهره أفضل من آدم عليه السلام .
قال الإمام الشنقيطى رحمه الله :
قياس إبليس هذا باطل من ثلاثة أوجه :
الأول : أنه فاسد الاعتبار لمخالفة النص الصريح .
الثانى : أنّا لا نسلِّم أن النار خير من الطين بل الطين خير من النار لأن طبيعة النار الخفة والطيش والإفساد والتفريق وطبيعة الطين الرزانه والإصلاح فتودعه الحبة فيعطيكها سُنبلة والنواه فيعطيكها نخله وإذا أردت أن تعرف قدر الطين فانظر إلى الرياض الناضرة وما فيها من الثمار اللذيذة والأزهار الجميلة والروائح الطيبة تعلم أن الطين خير من النار .
الثالث : أنّا لو سلمنا تسليما جدليا أن النار خير من الطين فإنه لا يلزم من ذلك أن إبليس خير من آدم لأن شرف الأصل لا يقتضى شرف الفرع
بل قد يكون الاصل رفيعا والفرع وضيعا كما قال الشاعر :
وإذا افتخرت بآباء لهم شرف قلنا صدقت ولكن بئس ما ولدوا
🎁 لا تفوّت العروض الحصرية!
انضم الآن لقنواتنا على تليجرام وواتساب واحصل على أفضل الكوبونات والتخفيضات أولًا بأول 🔥
📲 قناة تليجرام 📱 قناة واتساب
Comments
Post a Comment