Image copyright AFP
في البداية سمعت نفير سيارتين من سيارات الطواريء في حوالي العاشرة مساء، وبعدها تواصل انطلاق ذلك النفير. وأكد لي الصوت المتواصل أن تلك السيارات ليست بعيدة عن مركز بومبيدو متجهة إلى ميدان الجمهورية.
بدأت أطالع تقارير إخبارية أكدت سماع دوي انفجار هائل بالقرب من استاد فرنسا حيث تثقام بماراة ودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا الوطنيين لكرة القدم أشارت توقعات في ذلك الوقت بأن الرئيس فرانسوا أولاند يحضرها.
وأشارت الأنباء بعد دقائق إلى احتجاز رهائن في قاعة عرض مسرحي في مركز باتاكلون للفنون، وهو أيضا لا يبعد كثيرا عن مركز بومبيدو، ساعتها أدركت أن سيارات الطواريء تتوجه إلى هناك.
وبدأت دوريات الشرطة تظهر على منطقة أطراف لوماري. ووفقا للأخبار، احتلت تلك المركبات الدائرة 11 بالكامل. وكان لا زال بالإمكان في ذلك الوقت الوصول إلى جادة بومارشيه عبر الشوارع الجانبية.
ولكن وحدات من القوات الخاصة ظهرت مسلحة ببنادق آلية، ما يوحي بأن شيئا ما خطير جدا يحدث، إذ تمنع تلك الوحدات مرور أي شخص من محيط تواجدها.
لم يكن هناك صحفيون بعد في ذلك الوقت، إذ وصلت وسائل الإعلام بعد ثلاث ساعات من اقتحام الشرطة لقاعة العرض.
وكان أفراد الشرطة المسلحون منتشرون في كل مكان في المسافة بين ميدان بومارشيه شاره فولتيرز.
وأُغلقت جميع الشوارع الرئيسية، والجانبية، وحتى الطرق المسدودة. وكان ميدان بومارشيه يعج بسيارات الشرطة، وسيارات الإسعاف والطواريء، ومركبات وحدات تفكيك العبوات الناسفة.
كل ذلك على بعد خمس دقائق سيرا على الأقدام من مسرح باتاكلون حيث كنت أقف عاجزا عن سماع أي إشارة تفسير لي ما يحدث.
وطلبت الشرطة من جميع رواد مقهى يُسمى "لا رويال" مغادرة المكان على الفور، ليتحول المكان إلى مستشفى ميداني مجهز لاستقبال المصابين.
مر نصف ساعة ولم أعرف ما إذا كانت القوات سوف تقتحم المسرح أم لا، ووصل المزيد من سيارات الطواريء إلى المكان.
وتسبب سائق سيارة مرتبك في حالة من الذعر للموجودين عندما اجتاز حاجزا أمنيا بسيارته لتوقفه القوات الخاصة التابعة للشرطة بعد تصويب أسلحتهم في اتجاه السيارة.
وسرعان ما بدأ نقل المصابين بسيارات إسعاف الواحد تلو الآخر. وكان بعضهم محمولا على نقالات. وخلال دقائق، كان هناك العشرات من المصابين، بعضهم في حالة حرجة.
لم يتمكن رجال الإسعاف من إنقاذ أحد المصابين، فتوقفوا عن إسعافه بعد أن فارق الحياة ووضعوا جثمانه تحت غطاء أبيض. وكان أغلب الرهائن يستطيعون المشي وتلقي الإسعافات الأولية والبطاطين الحرارية.
وفي حوالي الساعة الواحدة من صباح اليوم التالي، وصل الرئيس فرانسوا أولاند إلى جادة بومارشيه. وكان من الواضح أن عملية تحرير الرهائن قد انتهت رغم استمرار توافد المزيد من المصابين على المستشفى الميداني.
لا زلت أسمع دوي صافرات سيارات الطواريء ينطلق في جميع أنحاء باريس في الرابعة صباحا، بعد ساعات من اقتحام الشرطة قاعة العرض بمركز باتاكلون للفنون وتحرير العشرات من الرهائن وقتل محتجزيهم.
كان صوت الصافرات هو ما نبهني إلى أن شيء ما يحدث في باريس، يوم الجمعة الماضية ليلا.في البداية سمعت نفير سيارتين من سيارات الطواريء في حوالي العاشرة مساء، وبعدها تواصل انطلاق ذلك النفير. وأكد لي الصوت المتواصل أن تلك السيارات ليست بعيدة عن مركز بومبيدو متجهة إلى ميدان الجمهورية.
بدأت أطالع تقارير إخبارية أكدت سماع دوي انفجار هائل بالقرب من استاد فرنسا حيث تثقام بماراة ودية بين منتخبي فرنسا وألمانيا الوطنيين لكرة القدم أشارت توقعات في ذلك الوقت بأن الرئيس فرانسوا أولاند يحضرها.
وأشارت الأنباء بعد دقائق إلى احتجاز رهائن في قاعة عرض مسرحي في مركز باتاكلون للفنون، وهو أيضا لا يبعد كثيرا عن مركز بومبيدو، ساعتها أدركت أن سيارات الطواريء تتوجه إلى هناك.
وبدأت دوريات الشرطة تظهر على منطقة أطراف لوماري. ووفقا للأخبار، احتلت تلك المركبات الدائرة 11 بالكامل. وكان لا زال بالإمكان في ذلك الوقت الوصول إلى جادة بومارشيه عبر الشوارع الجانبية.
ولكن وحدات من القوات الخاصة ظهرت مسلحة ببنادق آلية، ما يوحي بأن شيئا ما خطير جدا يحدث، إذ تمنع تلك الوحدات مرور أي شخص من محيط تواجدها.
لم يكن هناك صحفيون بعد في ذلك الوقت، إذ وصلت وسائل الإعلام بعد ثلاث ساعات من اقتحام الشرطة لقاعة العرض.
وكان أفراد الشرطة المسلحون منتشرون في كل مكان في المسافة بين ميدان بومارشيه شاره فولتيرز.
وأُغلقت جميع الشوارع الرئيسية، والجانبية، وحتى الطرق المسدودة. وكان ميدان بومارشيه يعج بسيارات الشرطة، وسيارات الإسعاف والطواريء، ومركبات وحدات تفكيك العبوات الناسفة.
كل ذلك على بعد خمس دقائق سيرا على الأقدام من مسرح باتاكلون حيث كنت أقف عاجزا عن سماع أي إشارة تفسير لي ما يحدث.
وطلبت الشرطة من جميع رواد مقهى يُسمى "لا رويال" مغادرة المكان على الفور، ليتحول المكان إلى مستشفى ميداني مجهز لاستقبال المصابين.
مر نصف ساعة ولم أعرف ما إذا كانت القوات سوف تقتحم المسرح أم لا، ووصل المزيد من سيارات الطواريء إلى المكان.
وتسبب سائق سيارة مرتبك في حالة من الذعر للموجودين عندما اجتاز حاجزا أمنيا بسيارته لتوقفه القوات الخاصة التابعة للشرطة بعد تصويب أسلحتهم في اتجاه السيارة.
وسرعان ما بدأ نقل المصابين بسيارات إسعاف الواحد تلو الآخر. وكان بعضهم محمولا على نقالات. وخلال دقائق، كان هناك العشرات من المصابين، بعضهم في حالة حرجة.
لم يتمكن رجال الإسعاف من إنقاذ أحد المصابين، فتوقفوا عن إسعافه بعد أن فارق الحياة ووضعوا جثمانه تحت غطاء أبيض. وكان أغلب الرهائن يستطيعون المشي وتلقي الإسعافات الأولية والبطاطين الحرارية.
وفي حوالي الساعة الواحدة من صباح اليوم التالي، وصل الرئيس فرانسوا أولاند إلى جادة بومارشيه. وكان من الواضح أن عملية تحرير الرهائن قد انتهت رغم استمرار توافد المزيد من المصابين على المستشفى الميداني.
تعليقات
إرسال تعليق