تويتر هو أداة رائعة لمراسلة الأصدقاء، وقراءة تأملات الغرباء لأحداث حياتهم اليومية، فضلًا عن المحادثات التي تجري بين العلامات التجارية ومستخدميها. سواء سجلت على تويتر أم لم تسجل بعد، ستظل أحد أقوى الشبكات الاجتماعية، على الأقل في هذا التوقيت!
ومع ذلك، فإن معظم مستخدمي تويتر يشعرون بالإحباط إذا كان لديهم شيء هام حقًا لذكره، ويتقيدون فقط بـ 140 حرف، ولذلك عليهم القيام بتحرير أفكارهم وتقليصها ليصلوا إلى ذلك. قد يُجادل البعض بأن هذه هي أحد أفضل مميزات تويتر؛ لأنه يفرض عليكم أن توجزوا في العبارة، بينما يوجين وي – نائب الرئيس السابق لمنتجي فليبورد وهولو – يعتقد أنه الوقت قد حان لتتخلى تويتر عن هذا الطابع.
كتب وي “إن قوة تويتر – بالنسبة لي – تكمن في أنها شبكة اجتماعية عامة وصالحة للجميع. ووجود الحد الأقصى للأحرف 140 حرف ليس له قوة سرية أو جذابة، وإنما شبكتها هي التي تمتلك تلك القوة”.
وأضاف “
نعم عدد الأحرف المسموح به حاليًا – 140 حرف – يفرض بعض الإيجاز في الكتابة، وهو أمر مُناسب للبارعين في ذلك، لكنه يُنَفِّر العديد من المستخدمين الذين يكرهون إعادة تحرير أفكارهم عدة مرات فقط من أجل أن تناسب قيدًا مفروضًا عليها. الكثير من هؤلاء تخلَّوا عن استخدام تويتر وانتقلوا إلى الفيسبوك بدلًا منه”.
يرى وي أنه بإمكان تويتر الحدّ من عدد الأحرف الظاهر لمستخدميها بإضافة زر “اقرأ المزيد” على الجدول الزمني، وهي أحد الحلول التي يراها لإصلاح تلك المشكلة. وبالنسبة لوي، فإن هذا الحل ليس كافيًا.
يقول وي “يمكن للمميزات أن تتغير”. وقال إنه لا يعتقد أن مثل هذه التغييرات ستغيّر من حال تويتر عمَّا كان عليه، كما أنها لن تُنَفِّرَ المستخدمين الذين اعتادوا على قيد الأحرف في التغريدات.
ختم وي حديثه “من يملك الشبكات الاجتماعية، سيدرك أن قوتها ليست في أي ميزة فيها، وإنما في قوة الشبكة نفسها. تظل مميزات الشبكات الاجتماعية من معالمها التنموية الرائعة، مما يدل على أن الشبكة لديها الوعي الكافي بمستخدميها. لكن إذا أتت شبكة أخرى مجرد نسخة لشبكة اجتماعية شهيرة، وأضافت ميزة جديدة، ستظل تلك المنسوخة بمثابة حجم الذرَّة للجزئ!”.
المصدر: eugenewei.com
تعليقات
إرسال تعليق