عادة، فإن أي مشروع ناجح سببه فكرة جيدة. هذا هو المبدأ الأساسي الذي ألهم عشرات الأجيال ليصبحوا رواد أعمال ناجحين. والمبدأ نفسه أيضًا هو الذي جعل العديد من البشر يعتقدون أن المليونير ما أصبح مليونيرًا إلا بسبب: الفكرة الرائعة + المزيد من الجُهْدِ = معًا.
لكن للأسف، لا تزال هناك أمور أخرى يجب وضعها في الحُسبان. لأن المشاريع الناجحة تبدأ بفكرة جيدة، لا يعني أن الفكرة الجيدة هي الشيء الوحيد المطلوب للاستمرارية ومواصلة النجاح.
هناك مشاريع لا تُحْصَى نشأت من الافكار الإبداعية، لكنها انهارت في النهاية مع أول دخول لها في ساحة معركة التنافس على ارض الواقع، وفقدت فرصة الانتشار من البداية، لماذا؟ لأن..
الفكرة الإبداعية ليست دومًا فريدة من نوعها
الفكرة الرائعة والإبداعية لديها القدرة على ربح المال في العصر الحالي. لكن هذا لا يضمن أن هناك من عمل على تطوير الفكرة نفسها بأسلوبه الخاص وفي نفس التوقيت. لذلك فإن البحث في البداية تحميك ضد هذا الاحتمال.
أمَّا إذا وجدتَّ مُنافسًا لديه فكرة مُمَاثلة، يوجد خياران لديك:
- إمَّا أن تنسحب بشكل كامل.
- أو أن تتميَّزَ، بحيث يتمكَّنُ مشروعك من البقاء والمُواصلة. ولا يزال يتوجَّب عليك التحرّك بحذر.
إذا قررت الخيار الثاني، وهو تطوير فكرتك إلى عمل تجاري، فمن المُحتمل – جدًا – أن يَظْهَرَ لك مُنافسين آخرين يهددون مشروعك. ويُمكن ظهور منافسًا شرسًا لك. وبالتالي، تذكَّرْ دائمًا دراسة نقاط القوة والضعف لما لديكَ من أفكار.
توقيت تحويل الفكرة إلى مشروع مهم للغاية
هناك العديد من العوامل المسؤولة عن نجاح الأعمال التجارية. وغالبًا تأتي الفكرة الإبداعية قبل استعداد السوق لقبولها. سأضرب لكَ مثالًا، هل تتصوَّر أن هناك جهاز تقني غير مُعَدّ للمُستَهْلِكِينَ، مثل نظارة قوقل قلاس.
نظارة قوقل قلاس فكرتها قوية للغاية، لكنها لا تزال “تحت الاختبار”. وكذلك الفكرة التي تأتي في وقت مُتأخّر، قد لا تحوز على رضا المستهلك، أو تجد رغبات المستهلك قد مضت نحو اتجاهٍ آخر يختلف عن مسار الفكرة القديمة. ولذا، فإن توقيت إطلاق المشروع أمر في بالغ الأهَميّة.
منقول للفائدة
تعليقات
إرسال تعليق