أكد الرئيس المصري محمد مرسي من خلال كلمته فى قمة حركة عدم الانحياز فى ايران علي أن مصر مستعدة لدعم سوريا حرة وجديدة، وتدعو الأطراف الفاعلة الى اتخاذ مبادرتها من أجل وقف نزيف الدم وإيجاد حل للأزمة في سوريا معلناً الدعم الكامل غير المنقوص للسوريين.
وتحدث مرسي في طهران عن أن الثورة المصرية مثلت حجر الزاوية في حركة الربيع العربي ونجحت في تحقيق أهدافها السياسية لنقل السلطة إلى الحكم المدني، مضيفا أنها بدأت بعد أيام من ثورة تونس وتلتها ليبيا واليمن واليوم "الثورة في سوريا ضد النظام الظالم", وأشاد بالشعب الفلسطيني والسوري مشيرا إلى أنهما يناضلان ببسالة مبهرة.
وعندما بدأ مرسي الحديث عن سوريا انسحب الوفد السوري المشارك فى أعمال القمة من القاعة ويذكر أن مرسي أول رئيس مصري يزور إيران منذ 1979 للمشاركة في القمة الـ16 لدول عدم الانحياز بعد سنوات طويلة من قطع العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وطهران عقب الثورة الإيرانية بسبب تأييد مصر للشاه المخلوع وتوقيعها معاهدة سلام مع إسرائيل.وأضاف الرئيس المصري، في كلمته التى نالت استحسان الجميع , إن نزيف الدم السوري في رقابنا جميعًا، مشيرًا إلى أن "نزيف الدم لن يتوقف دون تدخل فاعل لحل الأزمة".
لحظة وصول واستقبال الرئيس المصرى فى ايران
قام نائب الرئيس الايراني حامد بغائي بإستقبال الرئيس المصري في مطار مهر اباد في العاصمة الإيرانية طهران
الكلمة الافتتاحية التي ألقاها الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، والتي استهلها بالصلاة على الرسول الكريم وآل بيته والصحابة ''أبو بكر وعمر و عثمان وعليّ''، كانت لها اثر كبير علي صفحات المصريين بل والصفحات العربية على ''فيس بوك'' و ''تويتر'' بتعليقات بين جاد و مستحسن بتمجيد رموز السُنّة في قلب طهران العاصمة ذات الانتماء الشيعي.وبين ساخر لـ''حد الضحك'' و''قلش'' المصريين، علق المصريون على كلمة الرئيس مرسي فى مؤتمر قمة عدم الانحياز'' مرسي خرج المترجمين الشيعة من ملتهم بعد أن قال: ''اللهم إرضى عن سادتنا أبو بكر وعمر وعثمان''
كلمة الرئيس مرسي فى قمة عدم الانحياز
ويذكر أن طهران ترمي من وراء هذا المؤتمر إلي بلورة مبادرة لحل الأزمة السورية بشكل سلمي، وتكون مصر، ممثلة برئيسها محمد مرسي، القوة الفاعلة وراء هذه الخطوة التي يرغب الإيرانيون من خلالها فى كسر حاجز الجليد مع القاهرة بعد عقود من انقطاع العلاقات بين البلدين لذا نرصد لكم من خلال موقع النادى ردود افعال العالم على كلمة مرسي فى مؤتمر قمة عدم الانحياز فى طهران.
صحيفة الجاردين البريطانية قالت فى سياق مقال افتتاحى نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى أن الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي هو أهم زائر فى هذه القمة فوصوله إلي طهران يعد عاملا له تأثير أساسي، حيث انه أول رئيس مصري يزور طهران منذ الثورة الإيرانية، كما ان وصوله إلى طهران يملأ الفراغ الذي تستغله إيران في لبنان والاراضي الفلسطينية والعراق. على حد قول الصحيفة، وأشارت الصحيفة إلي أن الصراع الذي طال أمده في سوريا يجعل إيران أكثر عرضة للهجوم من قبل إسرائيل، كما أنه يعزل حزب الله الحليف الاساسي لطهران في لبنان قائلة: لقد تسبب الصراع بسوريا أيضا فى خلق العديد من المشاكل في جنوب شرق تركيا نظرا لزيادة اللاجئين وزيادة الهجمات التي يشنها المتشددون الاكراد، وزيادة تحركات الاقلية العلوية وتنظيم القاعدة.
صحيفة بوست إن الرئيس المصري محمد وصف النظام السوري بالظالم ودعى إلى تسليم السلطة لحكومة منتخبة ديمقراطياً وهو في زيارة لأكبر حليف لنظام الأسد.وعلقت الصحيفة على هجوم الرئيس المصري محمد على نظام بشار الأشد بقولها إن موقف مرسي عبر عن استعداد للعمل مع جميع الأطراف لوقف سفك الدماء في سوريا.
باسل عادل، عضو مجلس الشعب السابق قال: إن الرئيس مرسي مارس عدم الانحياز في قمة عدم الانحياز، حيث جاء خطابه فى القمة الـ16 لدول حركة عدم الانحياز معبرا وفعالا وقويا.وتابع عادل في بيان إعلامي صدر عن مكتبه، اليوم الخميس، أن الرئيس لم ينحاز في كلمته للنظام السوري القمعي، ولا لداعميه في إيران، "الدولة المضيفة".واختتم عادل بيانه قائلاً: إن إشارة الرئيس مرسي لدور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في ثورة يوليو، وفي مبادرات عدم الانحياز، عبارة تؤكد أن تاريخ الأمم لا يتجزأ، وأن مصر ثابتة، بينما الأنظمة السياسية فقط هي التي تتغير.
تعليقات
إرسال تعليق