حكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها إحدى ليالي الشتاء الباردة جاء الطفل لسلحفاته فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلبا للدفء فحاول أن يخرجها بالعصا فلم تأبه به ..... صرخ فيها فزادت تمنعا عليه جاء أبوه وقال له : ماذا بك يا بني ؟فحكى له مشكلته مع السلحفاة فابتسم الأب وقال له دعها وتعال أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والابن يتحدثان رويدا وإذ بالسلحفاة تقترب منهم طالبة الدفء .فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك،ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرةفي الحياة... فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير البشر لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك .. وصفاء قلبك .. ونقاء روحك